افتتاحية العدد التاسع …المرأة دينامية تغيير أساسية في المجتمع

لعبت المرأة دائما دورًا محوريًا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات وحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة ،لذا فالتغيير الايجابي الذي تسعى له المجتمعات مرهون بشكل كبير بواقع المرأة ومدى تمكنها من القيام بأدوارها في المجتمع، فهي و رغم انها تشغل دور ا أساسيا في حياة أسرتها ورعايتها لهم، إذ يقع على عاتقها كأم مسؤولية تربوية هي الاهم ، ألا أنها تتعدى بواجباتها و مسؤوليتها هذا البعد لتتحصل لها دورًا اجتماعيًا كبيرًا في شتى المجالات، وبناءً على مؤهلاتها العلمية والثقافية والاجتماعية التي انجزتها تنوعت أدوارها في المُجتمع على مُختلف الأصعدة.

نعم إن المرأة نصف المجتمع ، لكنها كله من حيث التأثير في النشأة والتكوين، هي الأم والأخت والزوجة والجدة والمعلمة والمربية والعاملة ،، هي القائدة و المفكرة و الفيلسوفة …و هي لذلك كينونة خلاقة ، من ينتهك حقوقها كمن يضرب الحياة في مقتل ، واحترام حقوق المرأة وتمكينها هو الممر الحتمي للمستقبل الذي يحقق الجمال و الخير و العدالة والكفاية للانسانية، و دون أن تتعمق العملية التي تؤدي الى امتلاك المرأة للموارد وقدرتها على الاستفادة منها وإدارتها بهدف تحقيق مجموعة من الإنجازات للإرتقاء بنوعية الوجود الاجتماعي بكافة مناحيه ، لا يعول على اي تقدم و لا على كل وجهة و سير . فالمرأة ، تمكينا و حضورا الدينامية الاكثر اساسية في احداث كل تغيير كبير ووازن لمصلحة الانسان في اي مجتمع و في كل مجتمع .

هيئة تحرير مجلة حواء الالكترونية النسوية