افتتاحية العدد السابع عشر …تعليم المرأة ليس مطلبا نسويا او حقوقيا فقط بل هو حق حتمي لها و مكسب عظيم للتجربة البشرية.
التعليم هو حق أساسي لكل إنسان، بغض النظر عن جنسه أو عرقه أو دينه أو اجتماعيته. ومع ذلك، فإن المرأة في بعض المجتمعات تواجه عقبات وتحديات تحرمها من الحصول على التعليم الذي تستحقه. هذا الوضع لا يضر بالمرأة فحسب، بل يؤثر سلبا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع بأكمله. فتعليم المرأة يحقق لها كما لمجتمعها فوائد لها ان تسهم في الوصول بحالة الانسان فردا و جماعة الى افضل وضع يتوق اليه .، تحسين الصحة والرفاهية: فالمرأة المتعلمة تعرف أكثر بما لا يقاس كيف تحافظ على صحتها وصحة أسرتها، و بالتالي تعي تماما ما تعنيه زيادة معدلات الخصوبة بنسبة لمجتمعها و تعي أكثر واجباتها كأم، النفسية قبل المادية و الجسدية ، كما تعرف كيف تسهم بافضل الشروط في قضايا الوقاية من الامراض و العنف بوصفهما مشكلتين رئيسيتين يعاني منهما المجتمع ، اي مجتمع .
– ان المرأة المتعلمة قادرة على المساهمة في تعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية ، فهي قادرة على اخذ دورها في صنع القرارات على كافة المستويات المحلية والوطنية والدولية، وكذا الدفاع عن حقوقها وحقوق الآخرين، ناهيكم عن الانخراط الفعال في الحركات النسوية والإنسانية .
ليس ذلك فقط بل ان تعليم المرأة يفتح لها ابواب الفرص الاقتصادية والمهنية، ويزيد من قدراتها على الابتكار والإبداع، ويحسن من جودة عملها ودخلها، وهو ما يخفض من مستوى الفقر و زيادة الإنتاجية والدخل العام في المجتمع بكليته.
ليس ذلك فقط بل تؤثر المرأة المتعلمة بشكل إيجابي على تعليم أبنائها وبناتها، وتزيد من مستوى التحصيل الدراسي لهم، قادرة في الوقت ذاته على الاسهام الخلاق في نشر الثقافة والفنون والآداب في المجتمع.
، وما تقرره هنا هيئة تحرير حواء وتتفق به مع كل مؤمن بحقوق المرأة و مساواتها للرجل ،مفاده أن حق المرأة في التعليم ليس مجرد مطلب نسوي أو حقوقي، بل هو مصلحة مشتركة لكافة شرائح المجتمع و للانسانية و الحضارة البشرية .فالمرأة المتعلمة هي رافد للتقدم والحضارة، وشريك للرجل في بناء مستقبل أفضل و بكليهما يتقدم الانسان وترتقي التجربة البشرية .
هيئة تحرير مجلة حواء الالكترونية النسوية