افتتاحية العدد الثامن عشر …اكتوبر الوردي ..ارقام سورية عن سرطان الثدي الذي يصيب السيدات واهمية اعتماد اجراءات للحد من استشراسه .
أظهرت إحصائيات عام 2020 أن حالات سرطان الثدي تشكل /40/ بالمئة من السرطانات المسجلة عند النساء في سوريا، وذلك بحسب ما قالته د.مها مناشي رئيسة الرابطة السورية للأورام وعضو الجمعية السورية لأمراض الثدي، لـ “أثر”.
وتُطلق في شهر تشرين الأول سنوياً حملة عالمية للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي ويسمى /الشهر الوردي/ لتشجيع النساء على إجراء الفحوصات للكشف المبكر عن الإصابة به.
وبحسب الاطباء أن الإصابة بسرطان الثدي تمر بأربع مراحل، يحددها انتشار الورم وحجمه، وتتراوح فرص النجاة بين /95/ و / 100/ بالمئة إذا اكتُشف المرض في المرحلة الأولى، لتقلّ فرص النجاة إلى 86% بالمرحلة الثانية و 57% في المرحلة الثالثة. على أن الفحص الذاتي يمكن أن يكشف وجود ورم بنسبة 20%، بينما الكشف السريري عند الطبيب يكشف بنسبة 40%، لترتفع نسبة الكشف باستخدام الماموغرافي إلى 90%، و دور التوعية لتشجيع السيدات على الفحص دون خجل أو خوف امر مهم للغاية و ملح تماما ، اذ يسهم الكشف المبكر في اخرصار رحلة العلاج وما يرافقها من إرهاق جسدي ونفسي ويخفض تكلفتها المادية.
أمّا طريقة الكشف المبكر بحسب المصادر الطبية المتخصصة ، فهي بسيطة وبمتناول الجميع، وتشمل فحص ذاتي للثدي شهرياً بعد الدورة الشهرية، ابتداءً من عمر العشرين وإجراء فحص عام لدى الطبيب كل ثلاث سنوات، أمّا بعد سن الأربعين أو من عمر الخامسة والثلاثين للواتي لديهنّ قريبات أصبْنَ بهذا المرض فيجب إجراء صورة شُعاعية ماموغراف للثدي كل سنة.
اذ ذاك لا بد من حملات منظمة من أجل التقصي عن السرطان تطلقها المؤسسات المعنية في سورية و مناطق الادارة الذاتية تحمل أهداف مهمة منها نشر الوعي والتثقيف الصّحي وتعزيز الوقاية وخفض معدلات الإصابة بالسرطان في سوريا ومن خلال الحملة سيتم معرفة مناطق انتشار السرطان وتطوير مرافق العلاج وتزويدها بأحدث التجهيزات بالشراكة مع كافة القطاعات وتوحيد البروتوكول التشخيصي والعلاجي خلال هكذا حملات بما يضمن التشخيص الدقيق والعلاج الفعّال.
فالكشف المبكر عن السرطان الذي تقدمه حملات تستهدف التقصي عن المرض في مراحله الاولى يُسهم في رفع نسبة الشفاء وتخفيض مدة العلاج وإنقاذ الأرواح والتخفيف على المرضى وذويهم الأعباء النفسية والمادية.
ويعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً عند النساء في العالم، وبحسب إحصائيات منظمة الصّحة العالميّة فإن الحالات المسجلة تجاوزت المليوني ونصف حالة عالمياً.
هيئة تحرير مجلة حواء النسوية الالكترونية