5 سيدات سوريات رائدات في العلوم.العدد الخامس آذار ٢٠٢٣

حقّقت النساء السوريات على مستوى العالم نجاحات وابتكارات، وتمكّن من الحصول على اهتمام دولي وجوائز بفضل جهودهن وقدرتهن على الوصول إلى نتائج مبهرة في اختصاصاتهن، ومن أولئك السيدات الشابة سيرين حمشو، ومايا غزال والطبيبة صفاء القمري وغيرهنّ.

سيرين حمشو:

نالت الشابة السورية سيرين حمشو، في أيلول عام 2015 براءة اختراع في مجال الطاقة المتجددة، سجلت في مكتب الاختراعات العالمية “بورد”.

و بينت “حمشو” خلال اتصال مع “روزنة”، أن الاختراع الذي قامت بتطويره يتعلق بكيفية استثمار الطاقة البديلة أو طاقة الرياح، ويتمحور حول تجاوز أحد المعوقات الناشئة من وجود جسمين أحدهما ثابت والآخر متحرك، وهما الجسمان المشكّلان لمولّد الطاقة البديلة، وهو عبارة عن “نظام حماية ميكانيكية للعناصر الكهربائية المتولدة من رأس التوربين، أو الجسم المولد للطاقة”.

حمشو التي تحمل الجنسيتين السورية والفرنسية تقيم حالياً في بلدة ‏ميلتون (ماساتشوستس)‏ في الولايات المتحدة الأميركية، درست هندسة الإلكترون في جامعة القلمون بسوريا وتخرجت عام 2008، ونالت بعدها الماجستير في مجال الطاقة البديلة من “جامعة فيرساي” بفرنسا، وتعمل مع شركة “جنرال إلكتريك” في الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات، حيث أصبحت مهندسة قسم تصميم عنفات الرياح الكهربائية في الشركة.

وتنحدر الشابة السورية من مدينة حماة، وهي الابنة الوحيدة للمخترع السوري عمر حمشو وابنة الداعية الدمشقية رفيدة الحبش.

لين صائب:

في أيار العام عام 2019 نالت المهندسة السورية لين صائب، 32 عاماً، جائزة أفضل نساء أوروبا في الهندسة و الإنشاءات لعام 2019 عن فئة التنمية الاقتصادية، وترشحت كممثلة عن شركة “أسايت” البريطانية التي بدأت بالعمل معها عام 2016.

ونافست صائب 450 سيدة من مختلف الدول الأوروبية في مسابقة جائزة المرأة الأوروبية في العمارة والهندسة، حيث وصلت 9 مرشحات فقط للمرحلة النهائية لكل فئة، ووفق الموقع الإلكتروني للشركة البريطانية “asite” فإن لين أول سورية وصلت إلى الترشيح وحصدت اللقب في المسابقة التي تجري كل عام على مستوى أوروبا.

مايا غزال:

وتنحدر المهندسة السورية من دير الزور، تخرّجت من كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق، في اختصاص هندسة المياه، وحصلت على شهادة ماجستير في تقانة المعلومات عام 2012 ،ثم تابعت عام 2015 في لندن دراسة الهندسة المائية في جامعة “إكستير” البريطانية، ونالت الماجستير عن أبحاثها حول استخدام الذكاء الصناعي في معالجة المياه وتوفيرها.

مايا غزال حازت مايا غزال وهي لاجئة سورية على جائزة إرث “الأميرة ديانا” عام 2017 تحت فئة “حملات من أجل التغيير” لجهودها مع اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى لندن، كما قامت برحلة جوية منفردة لأول مرة في مطار لندن، وتعتبر أول سيدة سورية تقود طائرة بمفردها في المملكة المتحدة.قادت مايا طائرتها بمفردها تمهيداً للحصول على رخصة طيران عبر التحليق بطائرة صغيرة، وانطلقت مسرعة على مدرج مركز بايلوت في دينهام في لندن، لتحلق بعد ثوان في الجو، وهبطت بأمان بعد دورات واسعة في السماء، ونالت إعجاباً عالمياً بتجربتها.

موقع “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” نشر في كانون الأول عام 2019 قصة مايا غزال مشيراً إلى تجربتها الفريدة. ونقل موقع المفوضية عن مايا أن “الأمر كان صعباً عليها ولكن ثقتها بقدراتها شجعتها، إذ أنها أرادت تحدي الصورة النمطية للفتاة المحجبة والمسلمات عموماً”.مايا من دمشق وتدرس هندسة طيران في جامعة “برونيل” البريطانية وعمرها 20 سنة، وصلت إلى بريطانيا عام 2015 مع عائلتها.

صفاء القمري:

الدكتورة صفاء القمري تم اختيارها من بين أكثر 100 امرأة مؤثرة لعام 2020، ضمن القائمة السنوية لهيئة الإذاعة البريطانية ” BBC”، وذلك بوصفها عالمة متخصصة في علم الفيروسات النباتية، وتبحث عن علاجات للأوبئة التي تعيث بالمحاصيل الزراعية فساداً.وبعد اكتشافها بذوراً تتمكن من خلالها ضمان الأمن الغذائي في سوريا، خاطرت بحياتها من أجل إنقاذ هذه البذور من مدينة حلب.وقضت سنوات طويلة في اكتشاف فصائل نباتية مقاومة للفيروسات، منها فصيل من الفول بإمكانه مقاومة فيروس السوس الأصفر (FBNYV).

القمري كانت من ضمن القائمة إضافة إلى والناشطة والصحفية السورية وعد الخطيب، ومؤلفة كتب الأطفال والرسامة نادين كعدان.

رانيا كعدان:

نالت المهندسة المعمارية رانيا كعدان جائزة أفضل امرأة شابة في مجال البناء ضمن حفل توزيع جوائز المرأة الأوروبية في الإعمار والهندسة بلندن، في أيار عام 2019.

كعدان اختصت في مجال التصميم المعماري المتطور، تخرجت من جامعة حلب، وعملت في عدد من الشركات المعمارية الرائدة في الشرق الأوسط قبل انتقالها لبريطانيا للحصول على الماجستير والعمل في شركة “إنفينت” للاستشارات الهندسية.