العدد الخامس عشر ..النصف الأول من شهر أيلول سبتمبر من عام ٢٠٢٣… في زواج القاصرات .. افتتاحية العدد

تتطرف افتتاحية هذا العدد الىموضوع هو من اخطر المواضيع الذي تعاني منه المرأة في المجتمعات العربية الكردية و الاسلامية انه مشكلة زواج القاصرات

و على الرغم من أن هذا الزواج ، و هو في العرف الثقافي و المنطق الاخلاقي و الدين هو زواج مشروع ألا أنه الزواج الرسمي أو غير الرسمي للأطفال دون سن البلوغ (18 عاما) ( زواج القاصرات ) أمر خطير و شائن الى حد بعيد ، وهو بكل اسف ينتشر في بعض المنطقة العربية ـ الكردية و الاسلامية على نحو اعم ، خاصة في ظل النزاعات والأوضاع الإنسانية الصعبة. زواج القاصرات يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان ويحمل آثارا سلبية على صحة وتعليم ومستقبل الفتيات اللواتي يتزوجن في سن مبكرة. بعض الأسباب التي تدفع إلى تزويج القاصرات هي:

– الفقر: بعض الأسر ترى أن تزويج بناتها لرجال أغنياء يمكن أن يحسن من وضعها المادي أو يخفف من عبء إعالتها.
– التقاليد والعادات: بعض المجتمعات تعتبر أن تزويج الفتيات في سن مبكرة يحافظ على شرفها وسمعتها ويحميها من المخاطر.
– الأمن: بعض الفتيات يتزوجن للهروب من العنف أو التهديد أو التشرد في ظل الحروب والصراعات.
– قلة التوعية: بعض الأولياء لا يدركون مخاطر زواج القاصرات على صحة وحقوق بناتهم.

بعض الآثار السلبية لزواج القاصرات هي:

– التعرض للعنف: بحسب [الأمم المتحدة]، فإن 90% من الفتيات المتزوجات في المنطقة العربية يتعرضن للعنف من قبل أزواجهن أو أسرهم.
– التخلف التعليمي: بحسب [الإسكوا]، فإن زواج القاصرات يؤدي إلى ترك المدرسة وانخفاض مستوى التعليم والمهارات لدى الفتيات، مما يقلل من فرصهن في سوق العمل والمشاركة في التنمية.
– المشكلات الصحية: ، فإن زواج القاصرات يزيد من خطر حدوث مضاعفات في الحمل والولادة، مثل نزيف المشيمة أو انفصال المشيمة أو تشوهات خلقية أو وفاة الأم أو المولود. كما يزيد من خطر إصابة الفتيات بالأمراض المنقولة جنسيًا أو التهابات المسالك البولية أو التمزقات المهبلية.

إذًا، زواج القاصرات هو قضية خطيرة تستدعي التدخل من قبل كافة المؤسسات والجهات المعنية لحماية حقوق وصحة وكرامة الفتيات. بعض التدابير التي يمكن اتخاذها لمنع زواج القاصرات هي:

– تغيير القوانين والسياسات لرفع سن الزواج القانوني إلى 18 عامًا وتطبيق عقوبات رادعة على المخالفين. و هو ما حصل بالفعل و تحرص مؤسسات الادارة الذاتية في شمال و شرق سوريا على تطبيقه و الالتزام به بشكل صارم .
– توعية الأسر والمجتمعات بأضرار زواج القاصرات وحثهم على احترام حقوق الفتيات في التعليم والصحة والحرية.
– تقديم الدعم والمساعدة للفتيات المتزوجات أو المهددات بالزواج من خلال توفير الخدمات الصحية والنفسية والقانونية والاجتماعية لهن.
– تعزيز دور الفتيات في المجتمع من خلال تمكينهن وتشجيعهن على المشاركة في صنع القرار والتأثير على التغيير.

هيئة تحرير مجلة حواء النسوية الالكترونية

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »