العدد السادس عشر ..النصف الثاني من شهر أيلول سبتمبر من عام ٢٠٢٣..افتتاحية العدد …حول اهمية التربية الاسرية في تحقيق المساواة بين الرجل و المرأة

اذا كانت التربية الأسرية الرشيدة هي المسؤولية المشتركة بين الوالدين لتوفير بيئة محبة وداعمة للأطفال، وتعزيز قيم العدل والمساواة والاحترام بين أفراد الأسرة. فإن اهم دور لها يكمن في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في المجتمع من خلال تكريس هذه المساواة بين افرادها من الاناث و الذكور ،وهو ما يبدأ من خلال تشجيع الفتيات على التعليم والمشاركة في مختلف المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية، وتوفير فرص متساوية لهن مع الفتييان
    اضافة الى تقديم نماذج إيجابية للأطفال من كلا الجنسين، تظهر قدرات وإنجازات النساء والرجال في مختلف المجالات، وتحترم حقوقهم وواجباتهم.
    لا بد للاسرة و القائمين عليها تحسين التواصل والحوار بين أفرادها ، والتعامل مع المشكلات والخلافات بطريقة سلمية وديمقراطية، دون استخدام العنف أو التهديد أو التحكم، مع ضرورة توزيع المسؤوليات المنزلية بشكل عادل بين الزوجين، وإشراك الأطفال في أداء بعض المهام المناسبة لأعمارهم، دون التفرقة بينهم على أساس الجنس.
و لعل فوائد التربية الأسرية في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة تشمل:
    – تعزيز ثقة الفتيات بأنفسهن وإبراز قدراتهن وطموحاتهن، وتقليل خطر تعرضهن للزواج المبكر أو الحمل غير المخطط أو العنف القائم على أساس الجنس.
    – تطوير مهارات الفتيان في التعاطف والتعاون والانصات، وتقدير دور النساء في المجتمع، وتجنب سلوكيات العدوانية أو التحدي أو التفوق.
    – تحسين صحة وسعادة أفراد الأسرة، وخفض مستوى التوتر والصراعات، وزيادة رضاهم عن حياتهم.
    – تعزيز التضامن والانسجام بين أفراد الأسرة، وخلق جيل من المواطنين المسؤولين و الملتزمين بالمساواة و العدالة و حقوق الانسان .

هيئة تحرير منصة حواء النسوية الالكترونية

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »