العدد الثامن عشر ..النصف الثاني من شهر اكتوبر لعام ٢٠٢٣…سيدات سوريات يحققن نجاحاً باهراً في مشروع يدر أرباح خيالية ويصبحن حديث وسائل الإعلام
يستمر إبداع السوريين في دول اللجوء والاغتراب، حيث تمكنت مجموعة من السيدات السوريات بالتعاون مع عدة نساء تركيات من تحقيق نجاح باهر من خلال مشروع صغير بأدوات بسيطة، إذ لفت المشروع انبتاه وسائل الإعلام التركية نظراً للمردود المادي والأرباح الكبيرة.
وتداولت وسائل إعلام تركية الحديث عن قصة نجاح سيدات من سوريا في مشروع مشترك بات يحقق دخلاً مادياً معتبراً لهن ولعائلاتهن.
وأوضحت التقارير أن المشروع عبارة عن ورشة صغيرة لصناعة كعكة خالية من الغلوتين الذي قد سبب وجوده في المعجنات بالتهاب الأمعاء وإصـ.ـابة الجهاز الهضمي للإنسان ببعض الأضرار، فضلاً لمشاكل الاكتئاب وبعض القلق.
وذكر تقرير لموقع “haber turk” التركي أن ثلاثة عشر سيدة في أنقرة قمن بإنشاء مشروع خاص بهن بدعمٍ من منظمة الأغذية والزراعة.
ولفت التقرير إلى أن المشروع لاقى رواجاً ونجاحاً منقطع النظير خلال فترة زمنية قصيرة، إذ وصلت مبيعات السيدات من وراء هذا المشروع إلى نحو مليون ليرة سورية خلال 8 أشهر، حيث تمكن من إنتاج وبيع الأطعمة الخالية من الغلوتين.
وأضاف تقرير الموقع أن السيدات بدأن بالمشروع العام الماضي، حيث قمن بافتتاح مشروعهن الخاص الممول من الحكومة اليابانية بالتعاون مع بلدية أنقرة بعد أن أنهين دورات في التدريب المهني في قسم صناعة الحلويات والخبز.
ونوه التقرير إلى أن السيدات وبعد صنع المنتجات الخالية من الغلوتين يقمن بتسليم المنتجات إلى العملاء الذين يطلبون الحصول عليه بشكل مسبق.
وبحسب التقرير فإن المنتجات التي تصنعها السيدات قد لاقت استحسان جميع الأشخاص الذين جربوها، حيث كان نجاح هذا المشروع في وقت أقصر مما كان متوقعاً بعد وصول المبيعات إلى مليون ليرة تركية في غضون ثمانية أشهر من بدء المشروع.
وفي حديث لوسائل إعلام تركية، قالت السيدة “عائشة ” وهي إحدى السيدات المشاركات في المشروع إنها برفقة زملائها قمن بالتركيز بشكل خاص على الاهتمام بجودة المنتجات.
ولفتت إلى أن الاهتمام بجودة المنتجات جعل المشروع يحقق نجاحاً كبيراً خلال مدة زمنية قصيرة، مؤكدة السيدات يتحرين المعايير المهنية بالكامل عند صناعة المنتجات.
وأشارت السيدة إلى أن صناعة المنتجات الخالية من الغلوتين ليس بالأمر السهل وهي تحتاج إلى عناية فائقة وحذر ودقة متناهية، إذ يتسبب أي اضطراب مهما كان صغيراً وطفيفاً بنيتجة عكسية ومختلفة.
وختمت “عائشة” حديثها مشيرة إلى أن أحد أهم أسرار النجاح في هذا المشروع هو وجود شبـ.ـكة من العملاء، لاسيما أولئك الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي أو الأشخاص الذي يرغبون بتناول الأطعمة الصحية والحفاظ على صحتهم قدر الإمكان.