العدد العشرين .. عدد خاص بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء شهر نوفمبر تشرين الثاني عام ٢٠٢٣ ..الخامس و العشرين من تشرين الثاني اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة

على الرغم من اعتماد اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979، فإن العنف ضد النساء والفتيات لا يزال مشكلة منتشرة في جميع أنحاء العالم.

ولهذه الغاية، أصدرت الجمعية العامة قرارها 48/104 والذي يؤسس الطريق نحو عالم خالٍ من العنف الجنساني.

أطلقت مبادرة جريئة أخرى في عام 2008 للاتجاه نحو الطريق الصحيح وتعرف باسم “مبادرة اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة”. وتهدف إلى زيادة الوعي العام حول هذه القضية وكذلك الى الرفع من وضع سياسات وموارد مخصصة لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، لا يزال هناك طريق طويل يتعين قطعه على النطاق العالمي.

و حتى الوقت الحالي، قام اثنان فقط من أصل ثلاثة بلدان بتجريم العنف الأسري ، في حين لا يزال 37 بلداً في جميع أنحاء العالم يعفي مرتكبي الاغتصاب من المحاكمة إذا كانوا متزوجين بالضحية أو أنهم يتزوجون في النهاية من الضحية و حاليا فإن 49 بلداً لا توجد فيها قوانين تحمي النساء من العنف المنزلي

أطلق الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة خلال سنة2017,مبادرة تسليط الضوء التي تركز على القضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، والتي تهدف إلى رفع الوعي حول هذه المسألة بما يتمشى مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

لقد وقع اختيار النشطاء على هذا التاريخ في 25 تشرين الأول/نوفمبر كيوم لمناهضة العنف ضد المرأة منذ عام 1981. وجاء الاختيار على إثر الاغتيال الوحشي عام 1960 للأخوات ميرابال الثلاثة وهن ناشطات سياسيات من جمهورية الدومينيكان، وذلك بناء على أوامر من الحاكم الدومينيكي رافاييل ترخيو (1930-1961).

‪الأخوات ميرابال باتريسيا وماريا وأنطونيا اللواتي جاء يوم القضاء على العنف ضد النساء تكريما لهن‬

في 20 كانون الأول/ديسمبر 1993، اتخذت الجمعية العامة قرارها 48/104 والذي اعتمدت فيه الإعلان بشأن القضاء على العنف ضد المرأة.

وفي هذا السياق، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر في عام 1999 اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، ودعت الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنظيم فعاليات ذلك اليوم المخصص للتعريف بهذه المشكلة.

مما يمهد الطريق نحو القضاء على العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.

مبادرة تسليط الضوء

شرع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في مبادرة عالمية جديدة متعددة السنوات تركز على القضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، ويطلق عليها اسم مبادرة تسليط الضوء

وسميت المبادرة بهذا الاسم لأنها تركز الاهتمام على هذه المسألة، وتدفع بها إلى دائرة الضوء وتضعها في طليعة الجهود الرامية إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بما يتمشى مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

مظاهر العنف ضد المرأة

يعد العنف ضد النساء والفتيات أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا وتدميرا في عالمنا اليوم. ولكن لا يزال معظمه غير مبلغ عنه بسبب انعدام العقاب والصمت والإحساس بالفضيحة ووصمة العار المحيطة به.

وبشكل عام، يظهر العنف بأشكال جسدية وجنسية ونفسية وتشمل:

– عنف الزوج، ويتضمن الضرب والإساءة النفسية والاغتصاب الزوجي وقتل النساء.

– العنف والمضايقات الجنسية، ومنها الاغتصاب والأفعال الجنسية القسرية والتحرش الجنسي والاعتداء الجنسي على الأطفال والزواج القسري والتحرش في الشوارع والملاحقة والمضايقة الإلكترونية.

– الاتجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي).

– تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث).

– زواج الأطفال.

مؤشرات لها دلالات

– ﺗﺘﻌﺮض واﺣﺪة ﻣﻦ ثلاث نساء وﻓﺘﻴﺎت ﻟﻠﻌﻨﻒ اﻟﺠﺴﺪي أو اﻟﺠﻨﺴﻲ خلال حياتها.

– 52% فقط من النساء المتزوجات يتخذن بحرية قراراتهن بشأن العلاقات الجنسية واستخدام وسائل منع الحمل والرعاية الصحية.

– تزوج ما يقرب من 750 مليون امرأة وفتاة -على قيد الحياة اليوم

– في جميع أنحاء العالم قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة، في حين خضعت 200 مليون امرأة وفتاة لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث).

– قُتلت واحدة من كل اثنتين من النساء اللاتي قُتلن في جميع أنحاء العالم على أيدي أزواجهن أو أسرهن عام 2017، بينما قُتل رجل واحد فقط من بين 20 رجلا في ظروف مماثلة.

– 71% من ضحايا الاتجار بالبشر في العالم من النساء والفتيات، و3 من أصل 4 من هؤلاء النساء والفتيات يتعرضن للاستغلال الجنسي.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »