افتتاحية العدد الحادي و العشرين …عن جريمة ختان الاناث

و رغم أن هذه العادة الجرمية نادرة الحدوث في سوريا حيث أن أشكال قمع المرأة تأخذ أبعادا مختلفة ، إلا أنها دخلت مع التنظيم الارهابي داعش ، و هي تمارس الآن في نطاقات ملموسة في مخيمات عديدة في شمال و شرق سوريا تعيش فيها عائلات التنظيم بعد هزيمته و نهاية دولته المزعومة ، لقد وصلت مع تكفيرييه الذين ينحدرون من مجتمعات تتأصل فيها هذه العادة البشعة ، و الخشية كل الخشية أن تجد طريقها الى سلم القيم الذكورية في مجتمعنا السوري، بين مكوناته ، وأن تزداد نسبة حصولها ، ناهيكن ان قضية قمع النساء واحدة ، تستوجب التضامن بين مختلف أطرافها و مساحات توزع ضحاياها و بيئها ، و يمكن القول تعريفا بجريمة ختان الاناث على أنها عملية قطع أو استئصال متعمد للأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة لأسباب غير طبية. حيث تسبب هذه الممارسة أضراراً جسدية ونفسية خطيرة للفتيات والنساء، وتنتهك حقوقهن الإنسانية.

الأضرار التي قد تنجم عن ختان الإناث يمكن اختصارها وفقا للتالي :

  • ألم شديد ونزيف وخراجات في المنطقة.
  • التهابات متكررة في المسالك البولية والمهبلية والرحمية.
  • مشاكل في التبول والحيض والجماع والولادة.
  • العقم والإجهاض ووفاة الأطفال حديثي الولادة.
  • الاكتئاب والقلق والصدمة النفسية وانخفاض الثقة بالنفس.

يحدث ختان الإناث ينتشر في حوالي 30 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، ويؤثر على أكثر من 200 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم. و هي منتشرة في دول مثل موريتانيا و جيبوتي و مصر بنسب هائلة ، وبعض الأسباب التي تدفع بعض الثقافات إلى ممارسة هذه العادة هي:

  • المعتقدات الدينية والاجتماعية والجنسية المغلوطة.
  • الضغط العائلي والمجتمعي والتقاليد العريقة.
  • الرغبة في الحفاظ على الطهارة والعفة والنظافة والجمال للفتيات.
  • الرغبة في زيادة فرص الزواج والقبول الاجتماعي للفتيات.

لمحاربة هذه الظاهرة والحد منها، يجب العمل على عدة مستويات، منها:

  • التوعية والتثقيف للفتيات والنساء والرجال والمجتمعات عن أضرار ختان الإناث وحقوق المرأة والطفل.
  • التشريع والتنفيذ لحظر ختان الإناث ومعاقبة الممارسين والمشجعين لها.
  • التدخل والدعم الطبي والنفسي والقانوني للضحايا والناجيات من ختان الإناث.
  • التعاون والتنسيق بين المؤسسات النسوية والدولية والحكومات العربية لوضع استراتيجيات وبرامج وحملات لمناهضة ختان الإناث.

وبالنسبة لنا نحن هيئة تحرير مجلة حواء النسوية الالكترونية ننبه الى ضرورة مقاومة هذه الجريمة و فضحها و محاصرتها بل و ملاحقة مرتكبيها و فلولها في كل ظرف و مكان ..فليس ابشع من ظرف قهر النساء لذي تعيشه المرأة في سوريا الا زن تضاف هذه الجريمة الي سجلات قمع المرأة فيها .

هيئة تحرير مجلة حواء النسوية الالكترونية

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »