العدد الثاني و العشرين ..النصف الثاني من شهر ديسمبر كانون الاول من عام ٢٠٢٣…رسومات الفنانة تشكيلية سورية آريا عطية في معرض بأربيل..قصة الأنفال وتجسيد المرأة
في معرض فني قائم على فكرة العدالة، عرضت الفنانة التشكيلية السورية آريا عطية، قصة الأنفال من منظورها الشخصي، كما جسدت المرأة في معظم رسوماتها.
وافتتحت الفنانة التشكيلية السورية آريا عطية، معرضها الفني، للمرة الأولى في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.
وآريا عطي، هي فنّانة سورية درست في كلية الفنون، قسم الرسم والتصوير في جامعة حلب، مع بداية الحرب في سوريا عام 2011، تنقّلت بين عدة مدن، منها بيروت وإسطنبول وإسبانيا، لتستقر مع ابنتها في ألمانيا، كما تم تكريمها في فرنسا في العام 2022 كواحدة من أفضل عشر فنّانات عربيات.
وحضر المعرض مجموعة من الفنانين التشكيليين الكرد والعرب، إضافة إلى الشخصيات الرسمية، والفئة الشبابية المهتمة بالفن التشكيلي.
وتضمن المعرض، عرض مجموعة من اللوحات الفنية، التي حملتها الفنانة السورية من مكان إقامتها في ألمانيا إلى مدينة أربيل لتعرضها للجمهور خلال معرضها الفني، الذي سيستمر لمدة أسبوع.
وقالت الفنانة آريا عطي لنورث برس، إن “موضوع المعرض قائم على فكرة العدالة، حيث عرضتُ قصة الأنفال من منظوري الشخصي، فرسمت بقايا رؤوس الناس التي راحت ضحية مجزرة الأنفال، ولوّنتها بألوان زاهية، لأقول أنهم أبرياء من السواد والقتل”.
وتميّز المعرض، بعرض مجموعة من الصور التي جسدت المرأة بمختلف تطلعاتها ومعاناتها وتجاربها، “حاولت قدر الإمكان إظهار أهمية العدالة في قضايا المرأة، من خلال الألوان والأسلوب في الرسم، والتقنية الفنية، فعرضت 12 لوحة تجسد المرأة بشكل عام والمرأة السورية المهاجرة بشكل خاص”.
وتستخدم الفنانة السورية تقنية الرسم على المواد الخام والأقمشة والستائر، وعن ذلك تقول: “استخدم تقنيات مختلفة مرتبطة بالقماش والضوء، وأخلط بينها، كما أحاول تقديم اللباس الكردي بأسلوب فني معاصر، من خلال التركيز على الألوان الكردية الزاهية”.
وعن مدينة كوباني في شمالي سوريا، مسقط رأس الفنانة السورية، تقول: “كوني فنانة سورية درست في مدينة حلب وتعلّمت الفن في أحياء وأزقة مدينتي كوباني، سترتبط أعمالي تلقائياً بسوريا، خاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة السورية المهاجرة ومعاناتها، حيث تعكس لوحاتي هذه المعاناة والتجارب النسوية التي خلّفتها الحرب”.
وعبّر الفنان التشكيلي حمه هاشم، عن إعجابه بأعمال الفنانة السورية آريا عطي، وقال لنورث برس: “ما لفت نظري في هذا المعرض، هو الألوان الجريئة التي استخدمتها الفنانة، هذه الألوان تعكس الرغبة في حياة مزدهرة ومستقبل مشرق، فعندما تشاهد اللوحات الفنية المعروضة، تشعر أن صاحبها يحمل حزن في داخله، لكن في الوقت ذاته لديه حلم جميل ملوّن”.