العدد الخامس و العشرين ..شهر شباط فبراير من عام ٢٠٢٤…ما هو سكر الحمل؟
سكر الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes)، هو ارتفاع في سكر الدم لدى المرأة الحامل التي لم يسبق تشخيصها بمرض السكري قبل الحمل.يمكن أن يظهر سكر الحمل خلال أي مرحلة من مراحل الحمل، ولكنه أكثر شيوعاً في الثلث الثاني أو الثالث، وغالباً ما يتم تشخيصه ما بين الأسبوع 24-28 من الحمل.
قد يحدث سكري الحمل بسبب تطور مقاومة الأنسولين أو عدم إفراز الجسم ما يكفي من هرمون الأنسولين المسؤول عن تنظيم سكر الدم. وغالباً ما يمكن السيطرة عليه من خلال الحمية الغذائية المناسبة والتمارين الرياضية فقط. ولكن قد تحتاج بعض النساء إلى حقن الأنسولين أو أحد أدوية السكر الأخرى.
على الرغم من أن السكري الحملي يظهر للمرة الأولى أثناء الحمل ويختفي في معظم الحالات بعد الولادة، إلا أنه قد يسبب بعض المشاكل الصحية للأم والجنين أثناء الحمل وبعد الولادة ما لم يتم السيطرة عليه بشكل جيد. كما يعتبر أحد عوامل خطر إصابة الأم بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل.
أسباب سكر الحمل
لم يتم تحديد السبب المباشر للإصابة بسكر الحمل، ولكن قد تفسر التغيرات الهرمونية التي ترافق مراحل الحمل ضعف حساسية خلايا الجسم للأنسولين، أو عدم تحمل الجلوكوز، وبالتالي ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل يفوق الحد الطبيعي.
يجدر الإشارة إلى أن البنكرياس يفرز لدى المرأة الحامل هرمون الإنسولين بمعدل ثلاثة أضعاف ما يفرزه الإنسان الطبيعي لمقاومة تأثير هرمونات الحمل على مستوى السكر في الدم، إلا أنه في حال فقدان البنكرياس القدرة على التغلب على التأثير الهرموني يرتفع مستوى سكر الدم، وبالتالي قد تصاب المرأة الحامل بسكري الحمل أو اضطراب مستوى غلوكوز الدم عند الصيام.
عوامل الخطر
هناك بعض عوامل الخطر التي تجعل بعض النساء أكثر عرضةً للإصابة بسكر الحمل، ومن أهمها:
*التاريخ المرضي أو العائلي: يزيد إصابة أحد أفراد العائلة بداء السكري من النوع الثاني، أو إصابة الحامل بسكر الحمل في حمل سابق من خطر الإصابة.
*السمنة: يعد ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index-BMI) أكثر من 30 للمرأة المقبلة على الحمل أحد عوامل خطر سكر الحمل.
*المعاناة من مقاومة الإنسولين.
*النساء التي تزيد أعمارهن عن 35 عام.
*النحافة الشديدة.
*إنجاب طفل في حمل سابق كان له وزن عند الولادة 4.5 كيلوغرام أو أكثر.
*المعاناة من متلازمة تكيس المبايض.
*يزداد خطر الإصابة بسكر الحمل في حال انطبق على المرأة الحامل عاملين أو أكثر من العوامل السابقة.
اعراض سكر الحمل
لا يرافق سكر الحمل عادةً أية علامات أو أعراض، ولذلك يعد الفحص الدوري لمستوى السكر في الدم أمر في غاية الأهمية للسيدة الحامل. ولكن من أعراض سكر الحمل التي قد تعاني منها بعض النساء وخاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل ما يلي:
*فرط العطش.
*كثرة التبول.
*الإعياء.
*الغثيان.
*الالتهابات المتكررة في المهبل، والمثانة، والجلد.
*عدم وضوح الرؤية.
علاج سكر الحمل
تشمل طرق السيطرة على مستويات السكر في الدم أثناء الحمل وعند الإصابة بسكري الحمل ما يلي:
تناول الغذاء الصحي المتوازن، والغني بالخضراوات، والفاكهة، والحبوب الكاملة.
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، للسيطرة على ارتفاع غلوكوز الدم، حيث تحفز الرياضة استخدام الخلايا للغلوكوز كمصدر للطاقة وزيادة حساسيتها لهرمون الأنسولين.
مراقبة مستوى السكر في الدم 4 مرات يومياً، أو على النحو الموصى به من قبل الطبيب، حيث يفترض أن يكون المستوى الطبيعي لسكر الدم عند الحامل كالتالي:
معدل السكر الطبيعي للحامل أثناء الصيام: 65 – 95 ملغ/ديسيلتر .
بعد تناول الوجبة بساعة: أقل من أو يساوي 140ملغ/ديسيلتر.
بعد تناول الوجبة بساعتين: أقل من أو يساوي 120ملغ/ديسيلتر.
في بعض الحالات، يكون النظام الغذائي وممارسة الرياضة غير كافيين للحفاظ على المستوى الطبيعي لسكر الدم،لهذا قد يضيف الطبيب حقن الإنسولين إلى خطة العلاج، وعندها يجب وضع نظام غذائي يتناسب مع جرعات الأنسولين لتفادي هبوط سكر الدم لدى الحامل.
يهدف علاج سكر الحمل إلى الحفاظ على مستويات طبيعية من سكر الدم لدى الحامل، وذلك على النحو التالي:
*مستويات الغلوكوز في الدم أثناء الصيام: أقل من 95 ملغ/ ديسيلتر.
*مستويات الغلوكوز في الدم بعد الأكل بساعتين: أقل من 120 ملغ/ ديسيلتر.
*تحليل سكر الدم التراكمي (HbA1c): أقل من 6.5%.
*عدم وجود تقلبات كبيرة في مستويات الغلوكوز في الدم.