العدد السابع و العشرين ..النصف الثاني من شهر آذار مارس من عام ٢٠٢٤…إمرأة تعمل في الأراضي الزراعية لأكثر من ٢٠ عاما

تعمل فريال منذ أكثر من 20 عاماً في الأراضي الزراعية لتأمين الخضروات الطازجة لمنزلها، واتخاذها مصدر دخل رئيس لها ولأسرتها، في وقتٍ يتجه العالم فيه إلى استخدام المواد الصناعية بكثرة.

تقضي فريال جمبلي من قرية ديرو كفنك التابعة لمنطقة آليان الواقعة أقصى شمال مقاطعة الجزيرة، معظم وقتها بالعمل في أرضها التي تزرعها بأصناف متنوعة من الخضروات الشتوية والصيفية.

بدأت فريال البالغة من العمر 45 عاماً، وهي أم لأربعة أطفال، بزراعة الخضروات والاهتمام بها، منذ أن كان عمرها (20 عاماً).

وحرصت فريال على الجمع بين حبها للأرض والاهتمام بزراعتها، وبين الاستفادة منها في تأمين احتياجات منزلها من الخضروات الطازجة الغنية بالفوائد الغذائية، وأن يصبح مصدر دخل رئيس لها ولعائلتها.

تعتمد فريال التي تتشارك وزوجها في إعداد التربة الزراعية من خلال حرثها بالجرار الزراعي وإزالة الأعشاب والحشائش الضارة، وتلجأ في كثير من الأحيان إلى استخدام المواد الزراعية الطبيعية مثل تجفيف بذور بعض المحاصيل الزراعية من الموسم السابق واستخدامها في المواسم المقبلة، كذلك شراء روث الحيوانات الغني بالمواد العضوية واستخدامه كسماد عضوي.

وتزرع فريال أنواع الخضروات الورقية (البقدونس والرشاد والجرجير والخس والسبانخ والنعناع والسلق)، والجذرية (الجزر واللفت والفجل)، والبصلية (البصل والثوم)، والثمرية (البندورة والخيار والفليفلة والكوسا)، في أرضها الزراعية البالغة مساحتها 10 دونم.

وتوفر فريال جزءاً من المحصول الزراعي لمنزلها، فيما تقوم ببيع الفائض منه إما في منزلها الذي يصبح مقصداً لأهالي القرية الراغبين في شراء الخضروات الطازجة، أو بيعها في أسواق مدينة ديرك في ظل الارتفاع المستمر على أسعار كافة السلع والموارد الغذائية نتيجة الحصار المفروض على إقليم شمال وشرق سوريا.

وتوضح فريال لوكالتنا، أن المحاصيل الزراعية وخاصة الخضروات بحاجة إلى اهتمام ورعاية كبيرين، من ناحية الحرص على سقايتها في الوقت المناسب واستخدام الأسمدة العضوية والمبيدات الحشرية لحماية المحاصيل.

وتؤكد على أهمية الخضروات المنزلية؛ في ظل ارتفاع أسعارها، مشيرة إلى أنها تؤمن كافة احتياجات منزلها من المحاصيل الزراعية بما فيها المونة (المؤونة)، وبيع الفائض منه.

وتتمنى فريال من جميع النساء أن يهتممن بالزراعة كونها المستفيد الأكبر منها والأكثر ارتباطاً وتعلقاً بالأرض والطبيعة.