إفتتاحية العدد..عن الحرب و النساء في سوريا

تُعد الحرب في سوريا من الأحداث الجسام التي كانت قد أحدثت تغييرات جذرية في حياة عموم المجتمع والنساء على نحو خاص ويمكننا بحسب المساحة المتاحة في هذه الافتتاحية تناول المحددات التي تضبط هذه الظاهرة وتسم التغييرات الراديكالية التي اصابت وضع النساء في سورية و هي تبعا للتالي التغيرات الاجتماعية التي اضطرت النساء لتولي أدوار جديدة في المجتمع نتيجة للحرب، مثل العمل في مهن شاقة والمشاركة في الأعمال التجارية لتوفير الدخل. *ابعاد اقتصادية* تتحدد بما يواجه النساء من صعوبات اقتصادية بالغة، حيث يجبرن على العمل بأجور منخفضة وفي ظروف عمل غير آمنة.عوامل نفسية اذ ان الحرب تسببت في ضغوط نفسية هائلة على النساء، سواء كن ضحايا للعنف أو مسؤولات عن رعاية الأسر في ظروف قاسية.التأثير على الأطفال الذي دعا الأمهات الى مواجهة تحديات كبيرة في تربية ابنائهن وتوفير الرعاية والتعليم لهم في ظل الحرب.الابعاد الصحية حيث النقص في الخدمات الصحية وصعوبة الوصول إليها يؤثر بشكل كبير على صحة النساء، خاصة فيما يتعلق بالصحة الإنجابية. على الرغم من التحديات التي سردناها اعلاه ، بذلت جهود في الاتجاه المعاكس ليست بالقليلة ، جهود من اجل تمكين النساء وزيادة مشاركتهن في عمليات صنع القرار والمجتمع المدني انخرطت فيها اطراف دولية و اقليمية و محلية الا انها لم تزل غير كافية ولا قادرة على تلافي الوضع المعقد الذي احاق بالنساء في سورية منذ اشتعال الوضع في سوريا واتخاذه المنحى الذي لا زلنا نعيش تحت تداعياته ..

هيئة تحرير مجلة حواء النسوية الالكترونية