ديما الأكتع.. لاجئة سورية مبتورة الساق على قائمة المؤثرات عالمياً.
لم تكن الساق المبتورة للاجئة السورية، ديما الأكتع، عائقاً أمام تحقيقها منجزات كبيرة على مستوى النساء في العالم، بل ربما كانت هذه الإصابة أو الساق المبتورة سبباً لكي تحارب ديما كل الظروف لتكون من ضمن 100 امرأة مؤثرة في العالم.
وفي استفتاء جديد لعام 2022 دخلت اللاجئة السورية ديما الأكتع، على قائمة 100 امرأة مؤثرة في العالم لتحقق إنجازاً صعباً في هذا المضمار، وفق تصنيف لائحة «بي بي سي» للنساء الـ100 الأكثر تأثيراً وإلهاماً، بينما كانت إلى جانب ديما 8 نساء عربيات أيضاً، ليكون العرب حاضرين في كل الميادين على المستوى العالمي.
ديما التي خسرت ساقها في عام 2012، وتشارك في بطولات الركض بقدم مبتورة، كانت تحمل رسالة إلى الإنسانية إن الإصرار على الهدف والحلم لابد أن يتحقق مهما كلف الثمن ما دام هناك إيمان بالهدف.
ديما التي غادرت سوريا هاربة من جحيم الحرب في العام 2012 كان عمرها حينذاك 18 عاماً، بعد أن خسرت ساقها في الحرب بسبب قذيفة طائشة أدت إلى بتر جزء كبير من ساقها، أصرت على المضي قدماً في أن تكون ضمن قائمة الركض وبالفعل حققت هذا الطموح.قصة ديمة بدأت بالهجرة إلى بريطانيا، وبعد انتقالها إلى بريطانيا وتركيب ساق اصطناعية، عادت إلى التمرين وممارسة رياضتها المفضلة لجمع تبرعات للاجئين، وخصوصاً الأطفال الذين بترت أعضاؤهم بسبب الحرب.
وبعد جهودها في جمع التبرعات، تم الاعتراف بها كعضو في فريق كرة القدم البديلة في إنجلترا. وظهرت قصتها أخيراً في فيديو موسيقي لنجمة البوب آن ماري.
وما زالت ديما الأكتع تواصل عملها في رفع مستوى الوعي بقدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على النجاح وتحقيق الإنجازات.
لم تستسلم ديما لكل الظروف القاسية التي عانت منها، وصممت على متابعة هوايتها الرياضية في الركض، بالساق الصناعية، وحققت أرقاماً قياسية لتكون على قائمة 100 امرأة مؤثرة في العالم.